أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

أخلاق الحبيب المصطفى خطبة الجمعة القادمة ، للشيخ طه ممدوح

خطبة الجمعة القادمة 24 يونيو 2022 بعنوان : أخلاق الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) ، للشيخ طه ممدوح، بتاريخ 24 ذو القعدة 1443هـ ، الموافق 24 يونيو 2022م. 

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 24 يونيو 2022م بصيغة word بعنوان : أخلاق الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) ، للشيخ طه ممدوح

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 24 يونيو 2022م بصيغة pdf بعنوان : أخلاق الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) ، للشيخ طه ممدوح

 

 

عناصر خطبة الجمعة القادمة 24 يونيو 2022م بعنوان : أخلاق الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) ، للشيخ طه ممدوح:

أولًا: تكريمُ اللهِ (عزَّ وجلَّ) لرسولِهِ (صلَّي اللهُ عليه وسلم) ووجوبُ الإقتداءٍ بهٍ

ثانيًا: أخلاقُ النبيُّ (صلَّي اللهُ عليه وسلم) في بيتهِ والإقتداءِ بهِ

ثالثًا: النبيٌّ (صلَّي اللهُ عليه وسلم) القدوةُ في حياتِه

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 24 يونيو 2022م ، بعنوان : أخلاق الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) ، كما يلي:

 

خطبةٌ بعنوان: أخلاقُ الحبيبِ المصطفَى (صلَّى اللهُ عليه وسلم) بتاريخ 24 ذو القعدة  1443هـ – الموافق 24 يونيو 2022م

  الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابهِ الكريمِ: { وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ }، وأشهدُ أنْ لا إلَهَ إلّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهمَّ صلِّ وسلمْ وباركْ عليهِ، وعلى آلهِ وصحبهِ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ:

العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة : أخلاق الحبيب المصطفى

أولًا: تكريمُ اللهِ (عزَّ وجلَّ) لرسولِهِ (صلَّي اللهُ عليه وسلم) ووجوبُ الإقتداءٍ بهٍ

 لقد امتدحَ اللهُ نبيَّهُ محمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلم على سموِ أخلاقِهِ فقالَ: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ وذلك الخلقُ العظيمُ ظهرَ مِن خلالِ معاشرتهِ للناسِ، ولقد سُئلتْ عائشةُ – رضي اللهُ عنها – كيف كان خلقُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم؟ فقالتْ: (كان خلقُهُ القرآن)، أي: كان عاملًا بأخلاقِ القرآنِ وآدابهِ، ممتثلًا حكمةَ اللهِ في إنزالِ القرآنِ ليُتدبرَ ويُعملَ بهِ، فكان أولَى الناسِ وأوّلَهُم عملًا بهِ وامتثالًا لأوامرهِ سيدُ الخلقِ محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلم.

 ولقد عاشَ الرسولُ (صلَّي اللهُ عليه وسلم)، طوالَ حياتِهِ مُكرَّمًا مِن اللهِ (عزَّ وجلَّ)، فكرمَهُ اللهُ بأنْ جعلَهُ إمامَ الأنبياءِ، وسيدَ المرسلين، وقائدَ الغرِّ المحجلين، وصاحبَ الشفاعةِ العُظمي يومَ الدينِ، وصاحبَ المقامِ المحمودِ، وصاحبَ اللواءِ المعقودِ، وصاحبَ الحوضِ المورودِ، وزادَ اللهُ في تكريمِ رسولِهِ (صلَّي اللهُ عليه وسلم) بأنْ شرحَ لهُ صدرَهُ، ورفعَ اللهُ لهُ ذكرَهُ، ووضعَ عنهُ وزرَهُ، وزكاهُ في كلِّ شىءٍ: حيثُ زكَّاهُ سبحانَهُ في ذِكْرِهِ فقالَ سبحانَهُ: (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) (الشرح4)، وزكَّاهُ في خُلُقِهِ فقالَ سبحانَهُ: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) (القلم4)، كما زكَّاهُ في عقلِهِ فقالَ سبحانَهُ: (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى) (النجم 2)، وزكَّاهُ في صِدْقِهِ فقالَ سبحانَهُ: (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى) (النجم 3)، وزكَّاهُ في بصَرِهِ فقالَ سبحانَهُ: (مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى) (النجم 17)، وزكَّاهُ في عِلْمِهِ فقالَ سبحانَهُ: (عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى) (النجم 5)، وزكّاهُ في طبعِهِ وحلمِهِ فقالَ سبحانَهُ: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ (التوبة 128).

  وزادَ اللهُ في تكريمِ الرسولِ (صلَّي اللهُ عليه وسلم)، بأنْ أخذَ اللهُ العهدَ والميثاقَ علي كلِّ نبيٍّ أرسلَهُ إلي الناسِ أنْ يؤمنَ برسولِ اللهِ (صلَّي اللهُ عليه وسلم)، وأنْ ينصرَهُ كما قالَ تعالي: (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ) (ال عمران 81).

  ومِن تكريمِ اللهِ لرسولِهِ أنْ جعلَ رسالَتَهُ للناسِ عامةً، حيثُ كان كلُّ رسولٍ يُرسَلُ إلي قومِه خاصةً، أمَّا حبيبُنَا (صلَّي اللهُ عليه وسلم) فقد أرسلَهُ ربُّهُ (عزَّ وجلَّ) إلي الناسِ عامةً، وختمَ برسالتهِ الرسالاتِ، وختمَ بهِ (صلَّي اللهُ عليه وسلم الأنبياءَ والرسلَ ، فعنْ أبي هُريرَةَ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قالَ: (فًضِّلْتُ على الأنْبياءِ بِستٍّ: أعْطيتُ جوامعَ الكَلِمِ، ونصِرْتُ بالرُّعْبِ، وأحِلَّتْ لِيَ الغنائِمُ، وجُعِلَتْ ليَ الأرْضُ طَهوراً ومسْجداً، وأرْسِلْتُ إلى الخلقِ كافَّةً، وخُتِمَ بِيَ النَّبيُّونَ) (رواه مسلم).

العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة : أخلاق الحبيب المصطفى

ثانيًا: أخلاقُ النبيُّ (صلَّي اللهُ عليه وسلم) في بيتهِ والإقتداءِ بهِ

    فقد بعثَ اللهُ تعالي رسولَهُ (صليَّ اللهُ عليه وسلم ) هاديًا، ومبشرًا، ونذيرًا، وداعيًا إلي اللهِ بإذنِهِ وسراجًا منيرًا، وحباهُ بالأخلاقِ الفاضلةِ، والآدابِ الساميةِ، وجوامعِ المُثلِ والقيمِ الإنسانيةِ، فكانَ ( صلَّي اللهُ عليه وسلم ) نعمَ القدوةُ لأمتِه وللإنسانيةِ جمعاء في كلِّ أحوالِهِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ وتعالَي:( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً)(الأحزاب 21)،  فهذه الآيةُ الكريمةُ أصلٌ كبيرٌ في التأسِّي برسولِ اللهِ (صلَّى اللهُ عليه وسلم) في أقوالِهِ وأفعالِهِ وأحوالِهِ، ولهذا أمرَ الناسَ بالتأسِّي بالنبيِّ (صلَّى اللهُ عليه وسلم) يومَ الأحزابِ ، في صبرِهِ ومصابرتِهِ ومرابطتِهِ ومجاهدتِهِ وانتظارِهِ الفرجَ مِن ربِّهِ ، عزَّ وجلَّ ، صلواتُ اللهِ وسلامُه عليهِ دائمًا إلى يومِ الدينِ، ولهذا قالَ تعالى للذين تقلقُوا وتضجرُوا وتزلزلُوا واضطربُوا في أمرِهِم يومَ الأحزابِ : (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) أي: هلَّا اقتديتُم بهِ وتأسيتُم بشمائلِهِ ؟ ولهذا قالَ: (لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا).

  وقد كان النبيُّ (صلَّي اللهُ عليه وسلم) في بيتِهِ نموذجًا للتواضعِ وعدمِ الكبرِ وتكليفِ الغيرِ، فعن عائشةَ أنَّها سُئِلتْ ما كان عملُ رسولِ اللهِ (صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) في بيتِه ؟ قالت: ما كان إلَّا بشَرًا مِن البشَرِ كان يَفْلي ثوبَهُ ويحلُبُ شاتَهُ ويخدُمُ نفسَهُ) (رواه ابن حبان)، وعن الأسودِ بنِ يزيدٍ قال (سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، ما كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يَصْنَعُ في البَيْتِ؟ قالَتْ: كانَ يَكونُ في مِهْنَةِ أهْلِهِ، فَإِذَا سَمِعَ الأذَانَ خَرَجَ) (متفق عليه)، بل إنّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلم، جعلَ مِن معاييرَ خيريةِ الرجالِ حسنَ معاملةِ الزوجاتِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي اللهُ عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ، قَالَ: (خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي) (رواه الترمذي)، فمع كثرةِ أعبائِهِ ومسئولياتِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم، كان زوجًا محبًّا، جميلَ العشرةِ، دائمَ البشرِ، يداعبُ أهلَهُ، ويتلطفُ بهِم، ويوسعُهُم نفقةً، ويضاحكُ نساءَهّ، ويصبرُ عليهنَّ، ويعينُهُم في أمورِ البيتِ.

  وقد كان النبيُّ (عليه الصلاةُ والسلام) كثيرَ الاهتمامِ والعنايةِ بأبنائِهِ، وقد زخرتْ كتبُ السيرةِ النبويةِ بمواقفَ كثيرةٍ تؤكّدُ هذا، فقد جاءَ الحديثُ عن عائشةَ يُبيّنُ كيفيّةَ تعاملِ النبيِّ مع ابنتِهِ فاطمةَ، واحترامِهِ لهَا، وإكرامِهِ إيّاهَا، فقد قالتْ: (كانتْ إذا دخَلَتْ عليهِ قامَ إليهَا، فأخَذَ بيدِهَا وقبَّلَهَا وأَجْلَسَهَا في مجلسِهِ، وكان إذا دخَلَ عليهَا قامتْ إليهِ، فأَخَذَتْ بيدِه فقَبَّلَتْهُ وأَجَلَسَتْهُ في مجلسِهَا) (رواه ابو داود)، وهكذا فقد كانَ صلَّى اللهُ عليه وسلم يلاطفُ بناتَهُ ويُقّبلُ أحفادَهُ ويلاعبُهُم ، وكان مِمِّا يدلُّ على شدّةِ عنايتِهِ ببناتِهِ، واهتمامِهِ باهتماماتِهنّ ما جاءَ عن بعضِ الصحابةِ مِن أنّهُ لمَّا ماتتْ بعضُ بناتِهِ في حياتهِ، وقفَ على القبرِ وعيناهُ تدمعان؛ رحمةً وشفقةً بهنَّ، ومِن مَحبّتِهِ لهُنَّ أيضًا أنّهُ كان يهتمُّ بشؤونِهِنَّ، ويحلُّ مشاكلَهُنَّ، ومثالُ ذلك أنّ ابنتَهُ فاطمةَ جاءتْهُ يومًا تشكو مِمّا تجدُهُ مِن جهدِ العملِ، فطلبتْ منهُ أن يُحضرَ لها خادمًا، فقال لها ولزوجِهَا: (ألا أدُلُّكُما علَى ما هو خَيْرٌ لَكُما مِن خادِمٍ؟ إذا أوَيْتُما إلى فِراشِكُما، أوْ أخَذْتُما مَضاجِعَكُما، فَكَبِّرا ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وسَبِّحا ثَلاثًا وثَلاثِينَ، واحْمَدا ثَلاثًا وثَلاثِينَ، فَهذا خَيْرٌ لَكُما مِن خادِمٍ) (رواه البخاري).

  وكان مِن هدي النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم، أنَّهُ كانَ يُسَّرُ ويفرحُ لمولدِ بناتِهِ، فقد سُرَّ واستبشرَ صلَّى اللهُ عليه وسلم لمولدِ ابنتِه فاطمةَ رضي اللهُ عنها، وتوسمَ فيها البركةَ واليُمنَ، فسمَّاهَا فاطمةَ، ولقبَها بـِ(الزهراءِ)، وكانتْ تُكنَى بأمِّ أبيهَا رغمَ أنَّها كانت البنتَ الرابعةَ لهُ صلَّى اللهُ عليه وسلم، موضحًا أنَّهُ في هذا درسٌ منهُ صلَّى اللهُ عليه وسلم بأنّ مَنْ رُزِقَ البنات وإنْ كثُرَ عددهُنَّ عليهِ أنْ يظهرَ الفرحَ والسرورَ ويشكرَ اللهَ سبحانَهُ على ما وهبَهُ مِن الذريةِ، وأنْ يحسنَ تربيتَهنَّ، ويحرصَ على تزويجِهنَّ بالكفءِ “التقيِّ” صاحبِ الدِّينِ.

**********

  الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ علي خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنَا محمدٍ(صلَّي اللهُ عليه وسلم)، وعلي آلِهِ وصحبِهِ أجمعين.

العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة : أخلاق الحبيب المصطفى

ثالثًا: النبيٌّ (صلَّي اللهُ عليه وسلم) القدوةُ في حياتِه

   لقد كان النبيُّ (صلَّي اللهُ عليه وسلم)، أحسنَ الناسِ خلقًا، وأصدقَهُم حديثًا، وأكرمَهُم عشرةً، بل إنّ التاريخَ بأجمعِهِ لم يشهدْ جسدًا آدميًّا اجتمعتْ فيه خصالُ وأخلاقُ وسجايَا تربُو أو تناظرُ ما تحلَّي بهِ محمدٌ (صلَّي اللهُ عليه وسلم) مِن عظيمِ الخصالِ وجميلِ الآدابِ: ففِي (رحمتِهِ): فعن أبي هريرةَ (رضي اللهُ عنه) قال: قبَّلَ النبيُّ (صلَّي اللهُ عليه وسلم) الحسنَ بنَ عليٍّ وعنده الأقرعُ بنُ حابسٍ جالسٌ، فقال الأقرعُ: إنّ لِي عشرةً مِن الولدِ ما قبَّلتُ منهُم أحدًا، فنظرَ إليهِ النبيُّ (صلَّي اللهُ عليه وسلم) ثم قال:(مَن لا يَرحمْ لا يُرحمْ)

  وفي (رِفقِهِ): فعن عائشةَ ( رضي اللهُ عنها) أنَّها قالتْ: (ما خيرَ رسولُ اللهِ (صلَّي اللهُ عليه وسلم) بينَ أمرينِ إلَّا اختارَ أيسرَهُمَا مالمْ يكنْ إثمًا، فإنْ كان إثمًا كان أبعدَ الناسِ منهُ) (متفق عليه)، وفي (لِينهِ): عن جابرِ بنِ سمرةَ (رضي اللهُ عنهما) قال (كانُوا يتحدثُون فيأخذُون في أمرِ الجاهليةِ، فيضحكُون ويبتسمُ (صلَّي اللهُ عليه وسلم) (رواه مسلم).

  وفي (شجاعتِهِ): عن أنسٍ ( رضي اللهُ عنه) قال : كان رسولُ اللهِ ( صلَّي اللهُ عليه وسلم) أحسنَ الناسِ، وكان أجودَ الناسِ، وكان أشجعَ الناسِ، ولقد فزعَ أهلُ المدينةِ ذاتَ ليلةٍ، فانطلقَ ناسٌ قِبلَ الصوتِ، فتلقاهُم رسولُ اللهِ ( صلَّي اللهُ عليه وسلم) راجعًا، وقد سبقَهُم إلي الصوتِ، وهو علي فرسٍ لأبي طلحةَ في عنقهِ السيفُ، وهو يقولُ :(لم تراعُوا، لم تراعُوا) (متفق عليه), أي لا تخافُوا ولا تفزعُوا.

وفي (جودِهِ): عن أنسٍ ( رضي اللهُ عنه) أنَّ رجلًا سألَ النبيَّ ( صلَّي اللهُ عليه وسلم) غنمًا بين جبلينِ، فأعطاهُ إياهُ، فأتي قومَهُ فقال: أي قوم ! أسلمُوا، فو اللهِ إنّ محمدًا ليعطِي عطاءً ما يخافُ الفقرَ.(رواه مسلم)

  وإذا كانتْ هذه أخلاقُ نبيِّنَا ( صلَّي اللهٌ عليه وسلم) فيجبُ علينَا أنْ نتخلقَ بأخلاقِهِ وأنْ نقتدِيَ بهِ في أقوالِهِ وأفعالِهِ وتقريرِهِ ، وليكنْ لنَا في رسولِ اللهِ ( صلَّي اللهُ عليه وسلم) الأسوةُ والقدوةُ الحسنةُ ، ويجبُ علينَا أنْ نحبَّ رسولَ اللهِ ( صلَّي اللهُ عليه وسلم) ، ونحبَّ أصحابَهُ ، ونقتديَ بهم..

اللهم ارزقنَا حسنَ التأسِّي والتأدبَ والتخلقَ والاقتداءَ بنبِيِّكَ (صلَّي اللهُ عليه وسلم)

الدعاء،،،،،                                           وأقم الصلاةَ ،،،،،

                                                                                    كتبه: طه ممدوح عبدالوهاب

إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »